كيفية الحفاظ على اللغة العربية؟ - أكاديمية التدريس

       بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..

كيفية الحفاظ على اللغة العربية؟ - أكاديمية التدريس


من أكثر الأمور المفقودة في وطننا العربي، هو الحفاظ على هويتنا العربية، والحفاظ على الهوية لا يكون إلا باللغة، فما هي وسائل الحفاظ عليها؟

وما هي المشاكل التي تواجه اللغة العربية؟

وكيفية نشر الوعي في المجتمعات العربية للحفاظ عليها؟

  أبرز طرق الحفاظ على اللغة العربية

- التكاتف بهدف بث حركة لغوية متطورة وفعالة وجيدة تجعل اللغة العربية لغة العلم والأدب والحضارة، بما يجعلها قادرة على استيعاب المصطلحات، والمفاهيم، والألفاظ العلمية التي تؤهل الأبناء على الإبداع والابتكار والمنافسة.

- التعاون بين مجموعة من المؤسسات العلمية والثقافية والسياسية بهدف رفع مستواها العلمي الخاصة بالأمة، وهكذا ستصبح اللغة العربية اللغة الرسمية في البلاد.

- خلق إطار عربي قادر على توطيد الصلات الأدبية والعلمية والفكريّة بين العلماء الذين ينتمون للعرب في جميع التخصصات.

- التنقيب عن جميع المخطوطات العربية، ومحاولة إحياء جميع المصطلحات، والألفاظ والمفاهيم العربية الموجودة فيها.

-  ترجمة جميع الدوريات، والحوليات حديثة العهد، ثمَّ نشرها على نطاق واسع بهدف الانتفاع منها عبر الأجيال القادمة.

 - التشجيع المادي للمختبرات العلمية التي تتناول البحث في قضايا المصطلحات والمفاهيم والألفاظ العربية، ثمَّ جلب الكفاءات العلمية الضرورية لها.

- بناء سياسة واضحة وهادئة ودقيقة في مجال التعريب الذي بدأت فيه دول الجزائر ومجموعة من البلاد العربية خلال السنوات الماضية.

- إمكانية تأسيس مجمع لغوي تحت رعاية عربية موحدة يُطلق عليها المؤسسات اللغوية القطرية، بالإضافة للكفاءات العلمية المتخصصة والمنوعة والقادرة على إنجاز معجم عربي جديد كامل متكامل.

- تأهيل الطلاب لغويًا التي تتعرض للغة الإعلامية يوميًا لموجات من التحريف والتشويه تخترق حرمة اللغة العربية، إلا أنه لا يُطلب من الإعلامي التحدث بلغة جَزلة، بل يُطلب منه احترام قواعد اللغة العربية والمعايير اللازمة لها، لأنَّ ذلك يُضفي على أسلوبه أناقة وجمال، ويُبعده عن الرداءة والقصور، فيكون الإعلامي عندها قادرًا على توصيل رسالته للجمهور دون التجني على اللغة من ناحية التطرف أو القصور، ومما لا شكَّ فيه أنَّ الإعلامي يُوصل رسالته للجمهور دون تطرف أو قصور، وعليه إيقاف جميع المشاكل اللغوية التي تتعرض لها العربية كل ساعة ودقيقة، والتي تكمن في إغفال القواعد اللغوية والنحوية لها، ومن المؤكد أنّه لا يُمكن إحصاء أخطاء الإعلاميين التي تُعد بالمئات يوميًا سواء من نصب الفاعل أو جر المفعول به أو رفع المضاف إليه، إذ إنَّ جميع هذه الأمور من الكوارث العظيمة التي تواجهها اللغة في المجتمع الحالي، ولا يُمكن القضاء على جميع تلك السلبيات إلا من خلال الاهتمام بتكوين إعلاميين تكوينًا لغويًا كافيًا، وبناء على ذلك الأمر يُمكن الحديث عن مقررات اللغة العربية التي تُدرس في الجامعة قسم الصحافة والإعلام، أي أنَّ تدريسها يتطلب التنظيم والعلمية بهدف توصيل الرسالة الإعلامية على أفضل وجه.

المشاكل التي تواجه اللغة العربية

 تُواجهها مجموعة من المشاكل المعقدة في ظل عصر العولمة الذي نعيشه، وهي مشكلات داخلية وخارجية، ويُقصد بالمشاكل الداخلية ما ظهر في المجتمع العربي، وقد نتجت عن أفعال أبناء المجتمع العربي ذاتهم، وأبرزها المقاومة الداخلية للتطور اللغوي على يد مجموعة من المحافظين الانتقائيين الذين أرادوا الحفاظ على كيان اللغة العربية كما كان في عهود الازدهار قديمًا، لكم بالعودة للواقع فإنَّ العربية العامية يجب أن تكون عربية جيدة في ألفاظها وقواعدها، كما عليها استيعاب التنوع الثقافي الإسلامي، وتنوع اللهجات الموجود في الأماكن الداخلية، وهي مؤهلة للعطاء الفكري والمعرفي والثقافي والتجاري، وجميعها قضايا تتجاوز المشكلات التقليدية في الأبحاث اللغوية العربية، ويتوجب تسوية الانقسامات والتركيز على الإنجازات الداخلية، ومن المؤسف تجاهل هذه اللغة في بلادها العربية، أما المشكلة الأخرى فتتمثل في معجميات اللغة والمفردات الخاصة بها، إذ إنّ المعاجم العربية لا تدوّن جميع ما ورد في كلام العرب.

 إضافة لذلك يُرجع كثير من الباحثين ضعف اللغة العربية وانكسارها إلى غياب منهج وسياسة تعليمية للغة العربية في بلدان مختلفة، والأمر يتطلب رفع التحديات التي نواجهها، وإلى جانب المشاكل الداخلية توجد مشاكل خارجية تتمثل في البيئة الملوثة من الناحية اللغوية، والتي لا تمكن المتعلم من التفاعل مع البيئة التي يفترض على الأقل أن يُحافظ على استعمالها استعمالًا صحيحًا وصافيًا، وعندما كانت الخبرة من ثمار التفاعل بين المرء والبيئة التي يعيش فيها وجب أن تتصف البيئة اللغوية التي يحتك بها بالصفاء بهدف اكتساب الخبرة اللغوية النقدية السليمة والصحيحة.

كيفية نشر الوعي في المجتمعات العربية للحفاظ عليها 

نشر الوعي و تنمية الوعي المجتمعي والولاء الوطني هو عملية تهدف إلى إعلام و تثقيف الناس حول قضية أو مشكلة بقصد التأثير على مواقفهم و سلوكياتهم و معتقداتهم لتحقيق غرض أو هدف معين، إذ يمكنك حشد سلطة الرأي العام لدعم قضية ما و بالتالي التأثير على الإرادة السياسية لصانعي القرار، كما ان هناك العديد من الاستراتيجيات و الطرق، إذ ان أدوات التوعية التي يمكن استخدامها لنقل و نشر الرسائل و حشد الدعم اللازم للتأثير على الرأي العام متعددة جدا.

اعتمادا على الموضوع ، قد تشمل جهود التوعية بعض الانشطة مثل إصدار النشرات الصحفية و الإحاطات و التعليقات بالاضافة الى نشر التقارير و الدراسات و المنشورات ، كما يمكن تقديم تقارير مكتوبة أو شفوية للجان و المشاورات البرلمانية و العمل مع وسائل الإعلام، كما ان عقد الاجتماعات و المناسبات العامة و عقد المؤتمرات و ورش العمل من طرق نشر الوعي بالإضافة الى إنشاء المواد التعليمية و المساهمة فيها، كما يمكن نشر المعلومات من خلال مجموعة متنوعة من وسائل الإعلام أو الأدوات المختلفة ، مثل الراديو و التلفزيون و الفيديو و الأفلام و الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي و الهواتف المحمولة و الصحف و النشرات الإخبارية و المطبوعات و حملات الملصقات و الفنون، و يمكن أيضا استخدام مجموعة متنوعة من الوسائل المرئية مثل الملصقات و الشعارات و القمصان و الأساور و الملصقات.

طرق نشر الوعي في المجتمع هناك عدد من الإجراءات التي يمكن لمنظمات المجتمع المدني اتخاذها لزيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة من أجل تحسين المساءلة من خلال عدة طرق تتلخص على الشكل التالي:

 وضع استراتيجية لزيادة الوعي، يجب على منظمات المجتمع المدني التفكير في تطوير استراتيجية توعية لرفع الوعي المجتمعي تتضمن المكونات التالية:

- المشكلة التي يجب معالجتها، و النتيجة طويلة المدى التي تريد تحقيقها و المشكلة التي تريد معالجتها

- الأهداف او النتائج قصيرة المدى التي تريد تحقيقها

- المجموعات المستهدفة، اي المجموعات ذات الصلة أو الأفراد الذين تريد استهدافهم برسائلك

- الرسائل، تتلخص بالرسائل الرئيسية و المتماسكة التي تريد نقلها لزيادة الوعي

- أساليب أو تكتيكات أو أنشطة زيادة الوعي من خلال الأساليب أو الأدوات الأكثر فاعلية لإيصال رسائل خاصة بك إلى مجموعتك المستهدفة

- الخطة المراقبة و التقييم الذي يجب أن تقيم هذه الخطة ما إذا كان قد تم إحراز تقدم نحو تحقيق الأهداف و الغايات ، و إذا لم يكن الأمر كذلك ، فما هي التعديلات التي يجب إجراؤها لضمان النجاح.

- النظر في توقيت أنشطة التوعية

في حين يمكن زيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة في أي وقت ، قد ترغب منظمات المجتمع المدني في تحسين الدعاية حول الأحداث المهمة ، مثل مؤتمرات القمة و اجتماعات القيادة ، أو أيام الاحتفال بالشركاء الدوليين في اتفاقية لزيادة مدى وصول رسالتك وتأثيرها، اذ توفر الأمم المتحدة مثلا قائمة مفيدة بالتواريخ الدولية الرئيسية لنشر الوعي ، و التي يرتبط العديد منها مباشرة بأهداف التنمية المستدامة.

وسائل التواصل الاجتماعي من خلال منصات التواصل الاجتماعي يمكنك اسماع صوتك للعديد من الناس.

إذ يمكنك التوقيع على الالتماسات و إنشائها عبر الإنترنت و مشاركة مقاطع الفيديو و المقالات التي تسلط الضوء على المشكلات.

كما يمكنك إنشاء حسابك أو موقع الويب الخاص بك حيث يمكنك نشر الأشياء التي تحبها.

وسائل التواصل الاجتماعي مفيدة جدا في زيادة الوعي بالقضايا أو الحملات، و كذلك لتشجيع الشباب الآخرين على التحدث.

العمل في شراكة مع منظمات المجتمع المدن، حملات التوعية إلى أن تكون أكثر نجاح و تأثير عندما تقوم بها شبكة أو تحالف من منظمات المجتمع المدني، كلما اتسع نطاق التحالف ، كان من الصعب تجاهله و بالتالي ، يجب أن تسعى منظمات المجتمع المدني إلى إقامة تحالفات مع منظمات المجتمع المدني الأخرى ، على المستوى المحلي و الوطني و و الدولي ، للقيام بحملات توعية مشتركة حول رفع الوعي بشكل عام أو لتعزيز فرص محددة لتنفيذ و مراجعة الاهداف المطلوبة، بالإضافة إلى تعزيز قوة الحملة و نطاقها ، تسهل هذه الجمعيات تبادل الخبرات و المعارف و الاستراتيجيات بين منظمات المجتمع المدني، و قد تنظر منظمات المجتمع المدني أيضا في الشراكة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين مثل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لزيادة الوعي بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة مثلا و عمليات المراجعة.

تحديد الجمهور المستهدف وتصميم مبادرة التوعية بشكل مناسب

يجب على الجهات المعتمة بنشر الوعي أن تسعى إلى تحديد الأفراد أو الجماعات التي يعتبر وعيها أكثر أهمية لتحقيق هدفها المحدد فيما يتعلق بالمساءلة ، يمكن أن تشمل المجموعات المستهدفة صانعي القرار الرئيسيين ، و السلطات المحلية ، و البرلمانيين ، و وسائل الإعلام ، و الفئات الضعيفة و المهمشة ، أو عامة الناس، بمجرد تحديدها ، قد ترغب منظمات المجتمع المدني في إجراء مسح أو تقييم المستوى الأولي للوعي للمجموعة المستهدفة من خلال مجموعات التركيز الصغيرة، كما يمكن استخدام نتائج التقييم لتصميم حملة التوعية بشكل صحيح و رسائلها و لتقييم تأثير الحملة في المستقبل.

النظر في أكثر الأساليب فعالية للتوعية، لدى منظمات المسؤولة عن نشر الوعي مجموعة متنوعة من الأساليب و الأدوات المختلفة التي يمكن استخدامها ، بشكل فردي أو جماعي لتعزيز بعضها البعض ، لزيادة الوعي بأهداف مطلوبة ، بما في ذلك ما يلي:-

- إنتاج الموارد التعليمية مثل التقارير و الدراسات و الجداول.

- عقد أو المشاركة في أحداث مثل المناقشات الموضوعية و الموائد المستديرة و الندوات المباشرة و الندوات عبر الإنترنت و ورش العمل و المؤتمرات و المناقشات و الوقفات الاحتجاجية و المعارض و العروض التوضيحية

- استخدام الإذاعة ، بما في ذلك الإذاعة المجتمعية ، التي يمكن أن تكون وسيلة فعالة لنشر المعلومات و التوعية ، خاصة في المناطق الريفية و الفقيرة

- إنتاج المواد السمعية و البصرية مثل التلفزيون و الفيديو و الأفلام الوثائقية.

- استخدام الإنترنت ، بما في ذلك المنتديات و العرائض و المجموعات و المواقع التفاعلية على الإنترنت ، بالإضافة إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Twitter.

- استخدام الاتصالات اللاسلكية مثل الهواتف المحمولة و الرسائل النصية ، و التي تعتبر ذات قيمة للأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات تكون فيها حرية المعلومات و تكوين الجمعيات محدودة البيانات الصحفية و الإحاطات و المقالات الصحفية و مقالات الرأي و الحملات الإعلامية

- والاتصالات ، بما في ذلك إنشاء شبكة اتصالات و الحفاظ عليها لمشاركة المعلومات و نشرها لزيادة الوعي

- يمكن أن تكون الفنون ، بما في ذلك الفن و الهجاء و الكلمة المنطوقة و الموسيقى و مسرح الشارع و الكوميديا ، وسيلة قوية لزيادة الوعي العام.

ولا يتحقق ذلك بين اليوم والليلة بل يحتاج للصبر والتكاتف بين أفراد المجتمع والدولة معًا.

أهداف البحث

1- الوعي باللغة العربية

2- إعادة هويتنا العربية

3- محبة اللغة العربية والتسويق لها والاحترام والتقدير التي تستحقه

4- الحذر من إهمال اللغة لأن سقوط لدولة إلا بلغاتها.


المصادر

- د.عبدالناصر بوعلي، "تطوير اللغة العربية"، شبكة الألوكة، نشر بتاريخ 21-11-2019. بتصرف

- نور الدين صدار، "دور اللغة العربية في الحفاظ على مقومات الهوية القومية وكسب رهانات وتحديات العولمة"، conferences، ص28-31، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.

- نور الله كورت، وميران أحمد أبو الهيجاء، ومحمد سالم العتوم، "اللغة العربية"، dergipark،ص125، اطّلع عليه بتاريخ 21-11-2019. بتصرّف.

- موسى بن سعيد، "اللغة العربية بين الحفاظ على الهوية ومواكبة عصر العولمة"، www.alarabiahconference.org ص 8، اطّلع عليه بتاريخ 30-5-2018. بتصرّف.


الكاتب: طمان العربي

تصميم: مصطفى بركات


لمعرفة المزيد عن أكاديمية التدريس شاهد هذا الفيديو ..