فن التعامل مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة - أكاديمية التدريس

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،، 
موضوعنا اليوم عن فن التعامل مع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
■ يقوم التفاعل الاجتماعي بتزويد الطفل بخبرات تعليمية تساعده على تعلم المهارات الاجتماعية وتعلم المهارات اللغوية والحركية وطرق التعبير عن المشاعر والعواطف وتعرفه بالقيم الأخلاقية. ويلعب هذا التفاعل دوراً كبيراً في عملية النمو الاجتماعي لدى كل من الأطفال العاديين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. 
فمن منا لا يحتاج إلى تواصل وتفاعل اجتماعي مهما اختلف مستواه التعليمي أو الاجتماعي أو حتى قدراته العقلية والجسدية النفسية ؟
وكأي فرد من أفراد المجتمع يحتاج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للتفاعل الاجتماعي والذي يكسبهم ثقة وأمان. وهذا لا يعني أن هذه الفئة من الأطفال تحتاج لحنان خاص لأنها تشعر بكل شيء من حولها رغم أن الله قدر بأن تتوقف وظيفة أحد أعضائهم لحكمة يعلمها وحده سبحانه وتعالى. وقد يخطئ بعض الناس بإحساسهم بالشفقة على هذه الفئة فلا يفرقون بين شفقة وعطف

تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة

 هم مجموعة من الأشخاص يحتاجون إلى معاملة خاصة نتيجة لإصابتهم بنوع من أنواع الإعاقة حرمتهم من التأقلم مع الحياة ، وممارسة شئون حياتهم مثل الأصحاء ، لذلك هم بحاجة إلى معاملة خاصة حتى يقوموا باستيعاب ما يدور حولهم.
وهناك مفهوم آخر يقول بأن ذوي الاحتياجات الخاصة هم مجموعة من الأفراد لديهم قصور في التعلم ، واكتساب الخبرات ، والمهارات على عكس الأشخاص الأصحاء ، وهذه القصور قد يكون نتيجة لعوامل وراثية أو عوامل بيئية مكتسبة.

أنواع الإعاقات

 - الإعاقة العقلية

يتم ظهور هذا النوع من الإعاقات من بداية ميلاد الطفل يكون مصاحب لخلل في الوظائف الذهنية وبالتالي يجد الطفل فيها صعوبة بالغة في تأدية المهارات الذهنية وفي عملية التعلم.

- الإعاقة التعليمية

يعتبر هذا النوع من الإعاقات مرتبط ارتباط شديد بالإعاقة العقلية. 
حيث يظهر على شكل صعوبة في الاستماع واللغة والكتابة وغيرها من التعاملات. ولذلك كان لا بد من صنع بحث عن كيفيه التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة وذلك حتى نستطيع أن نجعلهم يقرؤون ويكتبون مثل أقرانهم.

- الإعاقة الجسدية

 يؤثر على جسد الإنسان ويؤثر على عملية الحركة لديه. يمكن أن تظهر هذه الإعاقة عند كثير من الأشخاص من خلال ضمور العضلات والتهاب المفاصل.

- الإعاقة الدماغية

نوع من أنواع الإعاقات التي يحدث فيها ضمور في خلايا المخ وذلك يتم بعد ولادة الشخص. يؤدي هذا النوع من الإعاقات إلى تدهور بدني ، وصحي ، ونفسي ، ومعرفي.

- الإعاقة البصرية

يحدث تدهور في حاسة البصر ويمكن أن تكون هذه الإعاقة كلية (أي يحدث لهذا الشخص عمى كلي) أو يمكن أن تكون جزئية (أي أنه يكون ضعيف البصر).
هذه الإعاقة تمنع الشخص من التواصل الاجتماعي. يمكن أن ندمج أصحاب الإعاقة البصرية في الفصل ولكي يتم عملية الدمج لابد أن نصنع بحث عن كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة.

- الإعاقة السمعية

هذه الإعاقة يكون فيها الشخص لا يستطيع أن يسمع إما بشكل كلي أو بشكل جزئي. يمكن دمج هذه الإعاقة إذا كان جزئي لذلك يجب على كل من يعمل في المدارس أن يطلع علي بحث عن كيفيه التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المدرسة وذلك حتى يتم عملية الدمج بسهولة 

قواعد يجب اتباعها عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة 

هناك بعض القواعد التي يجب اتباعها عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الكبار والبالغين

- رسم الابتسامة عند التعامل معهم.
- تجنب التحديق أو إظهار أي ردّ فعل عند رؤية أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتجنّب إحراجه. سؤال ذوي الاحتياجات الخاصة في حال حاجتهم إلى المساعدة.
- تقبّل الطفل كما هو، وتعليمه بأنّ الكرامة الإنسانية لا تتأثّر بوجود الإعاقات لدى الإنسان.
- تجنّب أخذ زمام المُبادرة دون عِلمهم، لئلا يشعروا بالشفقة.
- التحدث مع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل إيجابيّ، والابتعاد تماماً عن التذمر أو التحدث عن المشاكل الخاصة.
- في حال كان الشخص من ذوي الإعاقات السمعيّة، فيجب التربيت على كتفه من أجل لفت انتباهه، ثمّ التحدث معه بتمهّلٍ وبشكل واضح.
- في حال كان الشخص من المُقعَدين، فيجب الجلوس عند التحدث معه، وذلك ليكون المُتحدِث على مستوى الشخص المُقعَد.
- في حال كان الشخص من ذوي الإعاقات البصرية، فمن الأفضل لمس يده ليعرف أنّ هناك من يتحدّث معه، ويُفضَّل وصف المكان الذي يتمّ التواجد فيه، مع ذكر أسماء الأشخاص الموجودين هناك عدم الخوف من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة؛ لأنّ وجود إعاقة ما لا يعني أنّ الأمر مُخيف.
- التعامل معهم بطريقة طبيعيّة؛ وذلك لأنّ بعض الأطفال والمراهقين يشكون أنّ لديهم شعوراً غير واثق تجاه إعاقتهم، لذا يجب التعامل معهم بشكل هادئ وطبيعي. التكلّم مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بذات الطريقة التي يتمّ بها التحدث مع أي طفل طبيعي آخر.
- دون استخدام أيّ تعبيرات طفولية أو نبرة صوت غير مناسبة معهم.
- التعرّف على نقاط القوة لديهم، ثمّ تشجيعهم على إظهار مواهبهم.
- التعامل معهم بذات الطريقة التي يتم التعامل بها مع أندادهم الطبيعيّين.
- إتاحة المجال أمامهم من أجل مساندة من حولهم من الأشخاص؛ سواءً كان ذلك باحتضان إنسان محتاج للعاطفة.
- تقديم المساعدة في حال احتاج أحدهم مساعدةً في حلّ الواجبات المدرسيّة.
- النظر إليهم بالطريقة التي يودّون من الآخرين رؤيتهم بها، مع مراعاة احتياجاتهم والاستماع لهم.
- التعرّف على ماهية الإعاقة المُصاب بها الطفل. 
- التحدث مع أهل ذوي الاحتياجات الخاصة للحصول على معلومات لتحديد احتياجاته احترام اختلاف الطفل عن الآخرين.
- تعليمه ألا يخجل من الأدوات التي يستخدمها، وألا يحاول الظهور بشكل طبيعي كباقي رفاقه، بل عليه تقبّل حاله وإعاقته، كما يجب تعليم من حوله بأن يقبّلوا اختلافه عنهم.

- دعوة الطفل للتعرف على أطفال آخرين ذوي احتياجات خاصة، وتعريفه على قصصهم، ممّا يُساهم في إشعاره بأنّ الحياة الجيدة ممكنة مع وجود إعاقة.
 نتمنى لكم قراءة ممتعة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الخاتمة

نتمنى لكم قراءة ممتعة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

مراجعة : محمد مجدي

تصميم : 

المراجع