التعليم الالكتروني المعتمد على الحاسب الآلي - أكاديمية التدريس

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أشرف الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ،،
 التعليم الالكتروني المعتمد علي الحاسب الآلي

مع ما نحن بصدده الآن من تطورات تكنولوجية وما يتبعها من تغيير في الأنظمة التعليمية لا بد وأن نواكب ذلك التغير (التطور)

لذا سنتناول في هذا المقال موضوع التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب الآلي.

ولكن قبل التطرق إليه لنرى ماذا تعني كلمة (تعليم)؟

التعليم هو عملية تفاعلية تنتقل فيها الخبرات والمهارات والمعارف والمعلومات من المعلّم إلى ذهن المتلقي (المتعلّم) الذي يرغب في التعليم.

ويمكن أيضًا تعريفها على أنها تلك العملية التي تهدف إلى إيصال هذه المعلومات بشكل مباشر للمتعلم.



التعليم الالكتروني على وجه العموم

ومن ثم تأتي خطوة معرفة معنى التعليم الالكتروني على وجه العموم

هو نظام تفاعلي للتعليم يقدَّم للمتعلم باستخدام تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ، ويعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تعرض المقررات الدراسية عبر الشبكات الإلكترونية ، وتوفر سبل الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وكذلك إدارة المصادر والعمليات وتقويمها.

التعليم الالكتروني المعتمد على الحاسب الآلي

يعتبر التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر  أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي كما يعتبر مكملا لأساليب التعليم المعهود وليس قطيعة معه ، كما قد يظن البعض وبصورة عامة أنه يمكننا تَبَنِّي تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة شاملة للتعليم والتدريب  تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات ، فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب والتعليم.
فالتعليم الإلكتروني وتقنية المعلومات ليسا هدفاً أو غاية بحد ذاتهما ، بل هما وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها و التي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.

الفضاء المعلوماتي



هناك مصطلح (الفضاء المعلوماتي)
أتدري ماذا يعني؟؟
هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات والعلاقات الإنسانية والبيانات ، فالقوة تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كـوسيط للإتصال.

المجتمع الافتراضي



وهناك مصطلح (المجتمع الافتراضي)
وهي مجموعات ثقافيه تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء المعلوماتي بوضوح وبساطة.
ومع ظهور الإتصالات الالكترونية والواقع الافتراضي نسجت المجتمعات بأنواع مختلفة وخصائص متنوعه.
لذا كان الدخول في عالم المجتمعات الافتراضية والقدرة على التدريب تستلزم عمليات مختلفه تماماً من الصعب إنجازها من قبل البعض.
فالنطاق الذي يستخدم فيه الأشخاص الحاسب كـوسيط للإتصال من أجل تعليم أشخاص جدد لإعادة تعليمهم أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات .
تلك هي القضيه الرئيسية لبناء مجتمع يكون الحاسب الآلي فيه وسيطاً 
لذا أعطي الشخص الافتراضي مصطلح (الشخصية الالكترونيه).

تأسيس درس إلكتروني فعال عبر الحاسب ؟



لا يمكن تكوين مجتمع إلكتروني تعليمي بواسطة شخص واحد ، فـالمدرس مسئول عن تسهيل العملية التعليمية ، والطلاب والمشاركين مسئولين عن إنشاء هذا المجتمع ، بهذا يمكننا القول بأنه تم تأسيس درساً إلكترونياً فعالاً.
ولا يقتصر دور الطلاب على الوصول إلى المقررات الدراسية فقط!! بل يتعدى إلى إبداء الرأي والمشاركة ، وعلى المعلم دائماً التوجيه.
فإن التعليم الإلكتروني يجعل النقاش مفتوحاً في المواضيع المطروحة إذ لا يكون هناك أي خوف أو توتر فآرائهم ترسل عبر تقنية إلكترونية.

 فوائد التعليم الإلكتروني عبر الحاسب وغيره



لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التعليم يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا ومبررات وفوائد التعليم الإلكتروني مايلي:
  1. زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة : وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش ، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار. ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.
  2. المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب : المنتديات الفورية مثل مجالس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتعلم وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.
  3. الإحساس بالمساواة : بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذه الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد ، أو ضعف صوت الطالب نفسه ، أو الخجل ، أو غيرها من الأسباب ، لكن هذا النوع من التعليم يتيح الفرصة كاملة للطالب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
  4. سهولة الوصول إلى المعلم : أتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني ، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمعلم أكثر بدلاً من أن يظل مقيداً على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم ، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل.
  5. إمكانية تحوير طريقة التدريس : من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة ، وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية ، فالتعليم الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقاً للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب.
  6. ملائمة مختلف أساليب التعليم : التعليم الإلكتروني يتيح للمتعلم أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس ، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة.
  7. المساعدة الإضافية على التكرار : هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها في جمل معينة مما يعني أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.
  8. تَوَفُّر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع (24 ساعة في اليوم 7أيام في الأسبوع) : هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التعلم صباحاً والآخر مساءاً ، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الوقت المناسب لهم.
  9. الاستمرارية في الوصول إلى المناهج : هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه ، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة ، مما يؤدي إلى راحة الطالب وعدم إصابته بالضجر.
  10. عدم الإعتماد على الحضور الفعلي : لا بد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي ، أما الآن فلم يعد ذلك ضرورياً لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج.
  11. سهولة وتعدد طرق تقييم تطور الطالب : وَفَّرَت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.
  12. الاستفادة القصوى من الزمن : إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جداً للطرفين المعلم والمتعلم ، فالطالب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب المدرس وهذا يؤدي إلى حفظ الزمن من الضياع ، وكذلك المعلم بإمكانه الإحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بإمكانه إرسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري.
  13. تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمعلم : التعليم الإلكتروني يتيح للمعلم تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير في كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التعليم الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام الطالب لهذه المستندات.
  14. تقليل حجم العمل في المدرسة : التعليم الالكتروني وَفَّر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبإمكانه أيضاً إرسال ملفات وسجلات الطلاب إلى مسجل الكلية.

الخاتمة

نتمنى لكم قراءة ممتعة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الكاتبة : إسراء محسن نصرالدين

تصميم : منى أيمن


المراجع




لمعرفة المزيد عن أكاديمية التدريس شاهد هذا الفيديو ..